بیان تعزیه و تضامن صادر عن جماعه العلماء و المدرسین فی الحوزه العلمیه بقم المقدسه إثر إنفجار مرفأ بیروت
۱۶/ ذی الحجه/۱۴۴۱
بسم الله الرحمن الرحیم
ببالغ الحزن تلقینا النبأ المؤلم حول الإنفجار فی بیروت و سقوط عدد کبیر من المواطنین اللبنانیین بین قتیل و جریح و علی ذلک فإن جماعه العلماء و المدرسین فی الحوزه العلمیه بمدینه قم المقدسه و ضمن التعبیر عن کامل مواساتها مع الشعب اللبنانی الشریف إثر هذا الحادث الإلیم، تعزی الشعب ، الحکومه اللبنانیه و لاسیما حزب الله المقاوم و المدافع عن لبنان و قائده المجاهد سماحه السید حسن نصرالله کما تسأل الله سبحانه و تعالی الرحمه و المغفره للضحایا و الشفاء العاجل للمصابین .
نظرا للکمیه الهائله من دمار البنیه التحتیه الأساسیه ، فإن الشعب الایرانی المؤمن سیقوم بإرسال مساعداته المادیه و المعنویه إلی لبنان وکالعاده سیعبر عن خالص محبته للبنان.
بالتأکید سیتم الکشف عن المسئول عن هذا الحادث فی المستقبل و لکن لا ینبغی الغفله عن هذه الحقیقه أن أعداء المقاومه و لبنان الموحد یحاولون إستثمار هذا الحدث بأکبر صوره ممکنه و على الرغم من عدم معرفه سبب الحادث بشکل کامل بعد ، إلا أن هناک أدله کثیره تشیر إلی وقوف الولایات المتحده و النظام الصهیونی خلف هذا الإنفجار الدموی فی بیروت ، و تعزز الظن بإن ما حدث کان جریمه إرهابیه لذلک فإن الوعی و التضامن الوطنیین لدى اللبنانیین سیؤدیان إلی إفشال أهداف و خطط أعداء لبنان .
فی مثل هذه الأیام و مثل غیره من البلدان الصامده و المقاومه ، یعیش لبنان تحت ضغط العقوبات والتهدیدات الأمریکیه و الإستکبار العالمی ولکنه سوف یستطیع أن یفشل مخططات الأعداء وحده لبنان و کرامته عبر إداره هذه الإزمه و العبور من هذا الوضع الخطیر و الصعب بالبصیره لأن هذا الشعب الرشید لن یسمح بمرور مخططات أعدائه من الصهاینه و الأمریکان بإثاره الفتنه و التفرقه و سیبقی رأسه مرفوعا بجهوده و اعتماده على ایمانه و نجابته .
إن هذه المعاناه التی حلت بأبناء لبنان الصامدین من جراء هذه الحادثه ستُعوض بنعمه من الله و رحمته إن شاء الله و سیستمر رفع رایه الشرف والعزه لهؤلاء الکرام بجهود و تضحیات الشعب اللبنانی وبمساعده الشعوب الإسلامیه .
والسلام علیکم و رحمه الله و برکاته
محمد الیزدی
رئیس المجلس الأعلى لجماعه العلماء و المدرسین فی الحوزه العلمیه بقم المقدسه
