نقلا عن مکتب العلاقات العامة لجماعة العلماء و المدرسين في حوزة العلمیه بقم المقدسة، و إثر استمرار العدوان الصهيوني على إيران الإسلامية، أشادت الجماعة بالخطوات الحکيمة و القوية للقائد الأعلى للقوات المسلحة، سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي (حفظه الله)، کما أشادت ببسالة القوات المسلحة في الدفاع عن الوطن وضربها للمراكز الاستراتيجية للکیان الصهيوني.
وأصدرت «جماعة العلماء و المدرسین فی حوزة العلمیة بقم المقدسة» البيان التالي:
بسم الله الرحمن الرحیم
الهجوم العدواني للکیان الصهيوني المجرم على إيران الإسلامية فتح باب الجهاد أمام الرجال الأبطال، وبدأت مرحلة جديدة من الدفاع المقدس تحت ولاية الفقيه المطلقة.
الشعب الإيراني العظيم و في ظل نظام ” الإمام والأمة” حاضر في الميدان و ینتظر أوامر السيد القائد العزيز، واليوم هو يوم نهوض الغيرة الايرانية والإيمان الایراني في وجه ظلم وكفر الصهاينة والاستكبار.
جماعة العلماء و المدرسين في حوزة العلمیه بقم المقدسة تُحيي ذكرى شهداء الهجمات الإرهابية للکیان الصهيوني الخبيث، وتشيد بصمود أبناء الشعب في القوات المسلحة الذين وجهوا ضربات موجعة للعدو.
درب الشهادة والتضحية زاخر بالعابرين، والعلم العظیم لإيران الاسلامية لن يسقط أبدًا من أيدي شعبها وقادتها وجنودها.
الاختيار السریع و الحازم والذکي للقادة العسكريين والأمنيين الأكفاء، وعرض التلاحم وحيوية القوات المسلحة، هو دليل على قوة النموذج السياسي القائم على ولاية الفقيه.
أوضح القائد المعظم للثورة في منصب القائد العام للقوات المسلحة و بكل حكمة وبصيرة، أوضح الساحة للشعب وشرحها، ويدير هذه الحرب المفروضة بكلماته الحكيمة وإجراءاته المدروسة.
اليوم، تماسك شعبنا الوطني ووحدته، وكذلك دعم الشعب الحازم والشامل لقواتنا المسلحة، كلها نابعة من ثقة الشعب العميقة بكلمات الإمام الخامنئي العزيز -حفظه المولى- ومن القوة المذهلة للقوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية.
علی الشعب الایراني الرشيد الحفاظ على روحه الإيمانية القوية وعلی اليقظة أمام مؤامرات الأعداء في الحرب الهجينة.
في الأيام الأخيرة، تسببت الأنشطة الإجرامية التي قام بها العملاء والخونة المتواطئين مع العدو الوحشي في إثارة التوترات والتحديات في البلاد. نتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى الأجهزة الأمنية والشرطية التي تكافح – بدعم من الشعب – المحرضين الإرهابيين، وإلى المسؤولين التنفيذيين والحكومة المحترمة التي تجاهد في خدمة الشعب وإدارة شؤون البلاد.
كما نطالب – بصوت واحد مع الشعب – المسؤولين في الجهاز القضائي بتطبيق أشد أنواع العقوبات على الخونة والعملاء.
نشکر الجهاز الدبلوماسي والسياسة الخارجية الذي یدافع عن حقوق الشعب الایراني في المحافل الدولية و یفضح أبعاد جرائم الکیان الصهيوني. کما نشکر الإعلام الوطني الذي یعمل لیل ونهار في مجال الإبلاغ والتبیین والتوعية و القاء الروح الجهادية في الشعب وبعدما تعرض للهجوم قام بشکل حازم و مؤمن بإیصال صوت شجاعة وغيرة مجاهدي الحرب الإعلامية الی آذان الشعب.
سيتحقق زوال إسرائيل على أيدي الشعب الإيراني القوي بإذن الله، وسيتحرر العالم من شرور وظلم ووقاحة هذا الکیان المتعطش للدماء. الأمة الإسلامية وجميع أحرار العالم يقفون إلى جانب الشعب الإيراني، وقلوب المستضعفين في كل مكان تفيض فرحا وابتهاجا من هدير الصواريخ الإيرانية. المستقبل لجبهة الحق، ولامستقبل للباطل إلا الزوال.
وَ لَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَ تَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَ كَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا» (نساء/۱۰۴)
جماعة العلماء و المدرسين في حوزة العلمیه بقم المقدسة