بيان جماعة العلماء و المدرسین فی الحوزة العلمية بقم المقدسة في إدانة تطبیع دولة الإمارات مع الکیان الصهیوني الغاصب

بيان جماعة العلماء و المدرسین فی الحوزة العلمية بقم المقدسة في إدانة تطبیع دولة الإمارات مع الکیان الصهیوني الغاصب

۲۷/ ذی الحجة/۱۴۴۱

بسم الله الرحمن الرحیم

إن الخطوة الذلیلة و المخزية التي قام بها الحكام العملاء في الإمارات عبر تطبيع العلاقات مع جذر الفساد و الجريمة أي النظام الصهيوني الغاصب هي في الحقیقة عین العمالة و الذلة و ستبوء علیهم بالضرر کما أنها تظهر ذروة الفساد و إتباع الهوي لدی حكام الإمارات حیث یضیفون جرحا علی جروح فلسطين المظلومة .

جماعة العلماء و المدرسین فی الحوزة العلمية بقم المقدسة ، في الوقت الذي تدين بشدة أي إتفاق و تطبيع للعلاقات مع الکیان الصهیوني القاتل للأطفال ، تؤکد أن العملاء و الفاسدين في الحكومة الإماراتية لن یتمکنوا من تقویض صمود و قوة جبهة المقاومة و ستبقی دائما وجوههم مسودة مقابل المؤمنين والأمة الإسلامية .

إن ترامب یحاول شراء الوقت و توفیر الفرص للکیان الصهیوني الغاصب من خلال الإعلان عن علاقات الإنظمة الرجعية بالمنطقة مع الصهاینة کما یحاول ضرب محور المقاومة من خلال بعض القادة الخونة في العالم العربي حیث من الآن فصاعدا سیقوم الصهاينة بالحلب العلني للأبقار السعودية و الإماراتية التي تبرع بها ترامب لهم . و هذا الذل لحكام المنطقة المستبدين سوف لن یجلب لهم الأمن و الإستقرار بل سيؤدي إلى سقوط عروشهم بشكل أسرع .

يجب أن يعلم الصهاينة أن فتح موطئ قدم لهم في منطقة الخليج الفارسي سيكون له عواقب و خيمة عليهم و على المرتزقة المتحالفين معهم ، کما یجب أن یعلموا بأن النظام الإيراني القوي یراقب أعدائه في كل مكان و سوف یستهدفهم إذا لزم الأمر .

إن النظام الإماراتي الذلیل یجب أن يدفع ثمن هذه العمالة للولايات المتحدة و النظام الصهيوني و من الواضح سلفا أنه یجب أن یتحمل تداعیات أي حادث ينشأ في هذا الصدد .

إن خيانة القضية الفلسطينية هي خيانة لکل الأمة الإسلامية بأسرها و على القادة و علماء السلاطین و الخونة الذين يحاولون إخراج قضية فلسطين من أولويات العالم الإسلامي أن يعلموا أن الشعب الفلسطيني ، من خلال معرفة هويته الإسلامية ، قد اختار طريق الإيمان و الجهاد و غير موازين القوى لصالحه .

إن السنة الإلهية تقتضي إنتصار جبهة الحق و إن شاء الله ستشهد القدس الشريف والمسجد الأقصى عما قريب صلاة المؤمنين والمجاهدين في باحاتها ، و لن يبقى هناك أثر لإسرائيل وحلفائها .

إن الحكام العملاء و الجاهلين الذين يبيعون الفتاوى لیشرعنوا إقامة العلاقات مع الکیان الصهيوني الغاصب یجب أن يعلموا أنهم سیخلدون في جهنم أفعالهم و «إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ» (سورة الحج المبارکة  الآية ۳۸) .

والسلام علیکم و رحمة الله و برکاته

محمد الیزدي

رئيس المجلس الأعلى لجماعة العلماء و المدرسين في الحوزة العلمية بقم المقدسة

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *