بسم الله الرحمین الرحیم
إن هذه الجريمة البشعة التي قام بها الكيان الصهيوني الشرير و المجرم في الهجوم الصاروخي على قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سوريا يوم استشهاد أمير المؤمنين حيدر الكرار – عليه السلام – والذي أدى إلى استشهاد كوكبة من كبار المسشارين العسكريين، لايزيد هذا الكيان المتساقط قدرة، و إنما سيشكل مصدر عار و فضيحة لهؤلاء الفاسدين.
إن هذا الكيان المجرم غرق في مستنقع غزة و يكافح من أجل الخروج من فضائحه و إخفاقاته رغم الدعم الواضح من أمريكا المجرمة
إن إرادة الله تقتضي زوال هؤلاء الظالمين، و الله لا يخلف وعده و سيتحقق هذا الوعد قريبًا.
إن جماعة العلماء بمناسبة استشهاد قادة الإسلام العظماء و الفخورين، الذين قاتلوا بإخلاص و شجاعة لسنوات طويلة في ميادين محاربة الشياطين و أشرار العالم، و قد نالوا أمنيتهم و هي الشهادة، تعرب عن تعازيها و تبريكاتها لبقية الله الأعظم – أرواحنا لتراب مقدمه الفداء – و عائلاتهم الكريمة، و الشعب الإيراني و تعلن:
اليوم، لم تظهر و لم تتكشف جميع قدرات و مبادرات محور المقاومة، و لم يواجه هذا الكيان القاتل للأطفال مدى قدرات محور المقاومة. إنّ الجمهورية الإسلامية في إيران، باعتبارها الداعم الرئيسي للمقاومين، لا تخشى من التضحية و تقديم القرابين في سبيل تحرير القدس الشريف، وهذه التضحيات ستزيد من إيمان و إرادة المقاومين أكثر من أي وقت مضى.
لقد أفشل محور المقاومة، و خاصة عملية “طوفان الأقصى”، كافة المشاريع الكبرى لأمريكا و إسرائيل في المنطقة، و لم تترك أي مستقبل أو آفاق لهذا الكيان.
إن فكرة المقاومة و محاربة إسرائيل هي الحل الوحيد و المثمر لقضية فلسطين، و لذا فإن فلسطين و غزة الصابرة سوف لن تنكسر تحت ضغوط الصهاينة.
هذا الكيان الوحشي، كغيره من الطغاة في التاريخ، سيعاقب على فظائعه و جرائمه، و سينتقم الله للدماء التي سفكها هذا الكيان الغاشم، «إِنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ ذُو انْتِقَامٍ».
جماعة العلماء ومدرسي الحوزة العلمية