وفقاً لتقرير العلاقات العامة لجماعه العلما و المدرسین فی الحوزه العلمیه بقم المقدسه، و إثر مخطط تشديد الحصار و الاحتلال الكامل لغزة من قبل النظام الصهيوني الغاصب، أصدرت جماعه العلما و المدرسین فی الحوزه العلمیه بقم المقدسه بقم البيان التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
ما زالت الأحداث الدموية في غزة والإبادة الجماعية المؤلمة لشعب تلك المنطقة المظلوم مستمرة من خلال الحصار ومنع المواد الغذائية، والسفاكون قتلة الأطفال في ظل الدعم الظاهر والخفي من أمريكا وتقاعس المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، يحتضنون بلا رادع وبكل وقاحة مخطط تشديد الحصار والاحتلال الكامل لغزة. إن جميع قوانين الحرب واتفاقيات حقوق الإنسان تعتبر إجراءات النظام الصهيوني الغاصب مصداقاً واضحاً للإرهاب الحكومي وجرائم الحرب والإبادة الجماعية.
كما نزل محبو الحرية في العالم إلى الشوارع دعماً للشعب الفلسطيني المظلوم والأطفال المحاصرين بين الرصاص والجوع؛ لكن صمت الحكومات العميلة وضغوط اللوبيات الصهيونية وخبث قادة الدول الاستكبارية تحول دون تحقيق أي وقف لإطلاق النار وتحرير شعب غزة.
تؤكد جماعه العلما و المدرسین فی الحوزه العلمیه بقم المقدسه، تأسياً بالتعاليم الإسلامية والمبادئ الإلهية والمنطقية لإمامَي الثورة، على الدعم الدائم للشعب الفلسطيني والمثال الأعلى للقدس الشريف وتعلن:
إن السنن الإلهية وتاريخ الأمم التي صبرت في سبيل الحق مستعينة بالله تُظهر أن النصر والعون الإلهي سيتحقق قريباً وستكون النصر حليف جبهة الحق والشعب المظلوم. إن الظالمين الفرعونيين سيُدمرون في النهاية في دوامة ظلمهم وإجرامهم، وستلحق وصمة العار بوجوه مؤيدي المجرمين ومدعي حقوق الإنسان الذين فشلوا في هذا المجال.
إن غزة اليوم هي ميدان اختبار للضمائر اليقظة والواعية، وأي صمت إزاء الظلم العظيم ضدّ للإنسانية من جانب الصهاينة هو تواطؤ مع ذلك النظام الوحشي والحقير. إن المخطط الظالم واللاإنساني لاحتلال غزة سيبوء حتماً بالفشل، وستكون المقاومة الإسلامية في غزة بإرادة الله وعونه هي المنتصرة النهائية في هذا الميدان إن شاء الله
وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ
جماعه العلما و المدرسین فی الحوزه العلمیه بقم المقدسه