رسالة مفتوحة من جماعه العلما و المدرسین فی الحوزه العلمیه بقم المقدسه إلى علماء العالم الإسلامي؛

اليوم یجب على علماء الأمة أن يرفعوا أصواتهم لإنقاذ الشعب الفلسطيني

جاء في جزء من هذه الرسالة: “اليوم یجب على علماء الأمة أن يكسروا الصمت أمام هذه الجريمة الواضحة وصمت القوى السياسية في الأراضي الإسلامية، وصمت وتقاعس المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، وأن يرفعوا أصواتهم لإنقاذ الشعب الفلسطيني المظلوم من براثن الحكام الغاصبين، حتى تخرج الدول الإسلامية من الغفلة وتقوم بواجبها.”
رسالة مفتوحة من جماعه العلما و المدرسین فی الحوزه العلمیه بقم المقدسه إلى علماء العالم الإسلامي؛ اليوم یجب على علماء الأمة أن يرفعوا أصواتهم لإنقاذ الشعب الفلسطيني

وفقاً لتقرير العلاقات العامة لجماعة العلما و المدرسین فی الحوزه العلمیه بقم المقدسه، إثر الإبادة الجماعية للنظام الصهيوني الغاصب في قطاع غزة، أصدرت جماعة العلما و المدرسین فی الحوزه العلمیه بقم المقدسه رسالة مفتوحة، داعية علماء و مفكري العالم الإسلامي للعمل بواجبهم الإنساني-الإسلامي تجاه أهل غزة.

نص هذه الرسالة كالآتي:

بسم الله الرحمن الرحيم
*الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد رسول الله وعلى آله الطاهرين وصحبه المنتجبين*

قال الله تعالى في كتابه الكريم: «وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا» (النساء: ٧٥)

علماء العالم الإسلامي؛ أساتذة الحوزات العلمية والجامعات المحترمين في انحاء البلدان الإسلامية؛ أنقذوا الشعب المظلوم في غزة الآن لعل بعد ساعة سيكون الأوان قد فات.

اليوم العالم الإسلامي يواجه امتحاناً إلهياً عظيماً. الشعب الأعزل في غزة يواجه حصاراً غذائياً شديداً، بینما بعض الدول لم تكتف بالصمت أمام هذه الإبادة الجماعية، بل قامت لدعم الدولة الصهيونية ليَشهد العالم اصطفاف الكفر بأكمله في مواجهة الإسلام بأكمله.

القرآن الكريم نبه الأمة الإسلامية الی يهود صدر الإسلام، واعتبر اليهود أشد الناس عداوة للذين آمنوا: «لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا» (المائدة: ٨٢) وكشف عن مكرهم وخداعهم ضد الإسلام واعتبر الصداقة مع اليهود بمنزلة الدخول في صفوفهم: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ» (المائدة: ٥١)

صمت كل مسلم اليوم یعتبر خيانة للقرآن الكريم وضربا لجذور الإسلام بالفأس. اليوم يتردد صدى نداء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام من قلب التاريخ: «أَمَا وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ لَوْلَا حُضُورُ الْحَاضِرِ وَقِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ وَمَا أَخَذَ اللَّهُ عَلَى الْعُلَمَاءِ أَلَّا يُقَارُّوا عَلَىٰ كِظَّةِ ظَالِمٍ وَلَا سَغَبِ مَظْلُومٍ…» مما يُظهر أن قيمة كل مقام ومرتبة في الإسلام تقاس بمدی فائدتها للأمة الإسلامية.

اليوم یجب على علماء الأمة أن يكسروا الصمت أمام هذه الجريمة الواضحة وصمت القوى السياسية في الأراضي الإسلامية، وصمت تقاعس المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، وأن يرفعوا أصواتهم لإنقاذ الشعب الفلسطيني المظلوم من براثن الحكام الغاصبين، حتى تخرج الدول الإسلامية من الغفلة وتقوم بواجبها.

اليوم عدم الاكتراث بالأمر الإلهي بنصرة المظلومين يساوي الكفر.

جماعه العلما و المدرسین فی الحوزه العلمیه بقم المقدسه وبينما تدين هذا الظلم العظيم، تدعو علماء الإسلام إلى وحدة الكلمة والتماسك الأكبر بين المسلمين و الإعلان عن استنکارهم لهذه الجريمة، وتطالب بكسر الصمت وبالسعي لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.  وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ» (الشعراء: ٢٢٧)

جماعة العلما و المدرسین فی الحوزه العلمیه بقم المقدسه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أحدث المحتوى