البيان المشترك لجماعه العلما و المدرسین فی الحوزه العلمیه بقم المقدسه، و المجلس الأعلى و مركز إدارة الحوزات العلمية في تهنئة الشعب الإيراني بالنصر على الكيان الصهيوني؛

أحداث الأشهر الأخيرة تشير إلى الدور المحوري للقائد الأعلى للثورة في مسار تعالي الحضارة الإسلامية

جاء في جزء من هذا البيان: “بلا شك فإن هذا النصر تحقق في ظل التوجيهات الحكيمة للقائد الثورة الإسلامية، سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي – دام ظله العالي – ودعم المراجع العظام للتقليد – حفظهم الله – وعلماء الإسلام الكبار والحوزات العلمية؛ توجيهات تستند إلى المبادئ القرآنية ومدرسة أهل البيت – عليهم السلام – وعمق البصيرة والتدبير، كانت وستظل بوصلة طريق المقاومة في مواجهة عواصف الفتنة والتزوير.”
البيان المشترك لجماعه العلما و المدرسین فی الحوزه العلمیه بقم المقدسه، والمجلس الأعلى ومركز إدارة الحوزات العلمية في تهنئة الشعب الإيراني بالنصر على الكيان الصهيوني؛ أحداث الأشهر الأخيرة تشير إلى الدور المحوري للقائد الأعلى للثورة في مسار تعالي الحضارة الإسلامية

نقلا عن مكتب العلاقات العامة لجماعه العلما و المدرسین فی الحوزه العلمیه بقم المقدسه، في أعقاب انتصار الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الكيان الصهيوني المزيف، أصدرت جماعه العلما و المدرسین فی الحوزه العلمیه بقم المقدسه والمجلس الأعلى و مركز إدارة الحوزات العلمية بياناً مشتركاً يهنئون فيه الشعب الإيراني بهذا النصر. و في ما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

“وَ لَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ” (الحج؛ 40 ) وَ عْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ” (الروم؛ 6)

 الحمد والشكر لله، سجّل هذا النصر العظيم والمُعتبر للشعب الإيراني العظيم والمجاهدين الإسلاميين في المعركة الأخيرة ضد الكيان الصهيوني الغاصب، صفحة ذهبية في تاريخ المقاومة وجهاد الشعوب الإسلامية. هذا الإنجاز الكبير الذي هو ثمرة الإيمان والتضحية والشجاعة والبصيرة لأبناء الأمة الإسلامية المقاومين، أظهر مرة أخرى أن إرادة الشعوب المؤمنة متفوقة على الحسابات المادية والعسكرية للقوى المتسلطة.

نعتبر من واجبنا أن نعلن – مع تقديرنا وشكرنا الصادق لجميع المجاهدين في ساحة المعركة والعسكريين وقوات الدعم الذين لعبوا دوراً في تحقيق هذا النصر- نعلن:

القوات المخلصة للحرس الثوري الإسلامي، وجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ووزارة الدفاع ودعم القوات المسلحة، والتعبئة الشعبية، والسلطات الثلاث المحترمة في البلاد، ورجال الدين، وقوات المقاومة في جبهة المقاومة الإسلامية، وقوات الأمن الداخلي والاستخبارات، والكوادر الطبية والعلاجية، وجمعية الهلال الأحمر، ومنظمة الطوارئ الوطنية، وإدارة الإطفاء، والإذاعة والتلفزيون ووسائل الإعلام في العالم الإسلامي، ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي داخل وخارج البلاد، والصحفيون والوثائقيون الجهاديون، ومؤسسات الخدمة والترويج، وجميع الذين خدموا بإخلاص وبدون اسم أو هوية وراء خطوط الجبهة، جميعهم يشاركون في هذا الشرف الإلهي.

 كما نقدر بصدق الأمة العظيمة والمؤمنة والصابرة في إيران الإسلامية، وعوائل الشهداء والمضحين، وسائر الشعوب الإسلامية وأحرار المنطقة الذين وقفوا إلى جانب أبنائهم المجاهدين بالدعاء والدعم والتعاطف والمساندة الروحية والمادية، ونعدهم بأن هذا النصر ليس نهاية الطريق، بل بداية لانتصارات أكبر في المستقبل القريب؛ نصر سيتحقق بفضل الله مع التحرير الكامل للقدس الشريف وزوال الكيان الصهيوني المحتل وهزيمة أمريكا الإجرامية.

بلا شك فإن هذا النصر تحقق في ظل التوجيهات الحكيمة لقائد الثورة الإسلامية، سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي – دام ظله العالي – ودعم المراجع العظام للتقليد – حفظهم الله – وعلماء الإسلام الكبار والحوزات العلمية؛ توجيهات تستند إلى المبادئ القرآنية ومدرسة أهل البيت – عليهم السلام – وعمق البصيرة والتدبير، كانت وستظل بوصلة طريق المقاومة في مواجهة عواصف الفتنة والتزوير. كما تشير أحداث الأشهر الأخيرة إلى الدور المحوري والإدارة الشاملة لسماحته في النظام العالمي الجديد ومسار تعالي الحضارة الإسلامية.

 الآن ونحن على أبواب شهر محرم، شهر الجهاد والملحمة والوعي والنهضة الحسينية – عليه السلام – فمن الضروري لرجال الدين الكرام، ومداحي أهل البيت – عليهم السلام – ومسؤولي الهيئات الدينية، والنشطاء الثقافيين والتبليغيين، أن يشرحوا -مستلهمين من النصر العظيم والتاريخي لعاشوراء وبنهج ثوري ومُبشر وحضاري- تفوق الإسلام اليوم على الحضارة الغربية والعدو الصهيوني وأن ينقلوه إلى جيل اليوم، وأن يحوّلوا المجالس الحسينية – عليه السلام – إلى حصون للتوعية والتعبئة العامة في طريق المقاومة الإسلامية.

و في الختام -مع تكريم ذكرى شهداء هذا الطريق المجيد- نؤكد أننا سنقف إلى جانب جميع المجاهدين في طريق تحرير القدس الشريف حتى اجتثاث هذه الغدة السرطانية.

نسئل الله جل وعلا دوام عزة الإسلام، وتعجيل فرج مولانا صاحب العصر – عجل الله تعالى فرجه الشريف – والنصر النهائي للإسلام، وأفضل المكافآت الإلهية للشهداء والقوات المسلحة وجميع المسؤولين والشعب الإيراني الرشيد.

“وَ كَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ” (الروم؛ 47)

و السلام على عباد الله الصالحين

 جماعه العلما و المدرسین فی الحوزه العلمیه بقم المقدسه
المجلس الأعلى للحوزات العلمية
مركز إدارة الحوزات العلمية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *