بسمالله الرحمن الرحیم
إن تشدید النزاعات الطائفية و خروج الإحتجاجات عن مسارها و التي أدت إلى مقتل عدد كبير من المسلمين أثارت قلقا کبیرا.
کان الهند بلد عاشت فيه العديد من الطوائف و المعتقدات الدينية و لیس من الجدیر اليوم أن یتحول إلى ساحة للصراع الدموي و الطائفي.
تدین جماعة العلماء و المدرسین فی الحوزة العلمية بقم المقدسة هذه الأعمال و تدعو المسؤولين في الجهاز الدبلوماسي في البلد لمتابعة هذه الأحداث في الهند مع الأخذ بجميع الجوانب الأخلاقية و السياسية بعین الإعتبار و السعي لتحقيق السلام للمسلمين الهنود.
إن السياسة التمييزية المتمثلة في حرمان المواطنین المسلمین من الجنسية الهندية أثارت غضب المسلمین في الهند و البلدان الأخرى لذلک ندعو الحكومة الهندية إلى إحترام حقوق جميع المواطنين على أساس العدالة و إحترام القانون الدولي و قوانین المواطنة ، كما ندعو منظمة التعاون الإسلامي إلى الوفاء بواجبها الإسلامي والإنساني في الدفاع عن هذا الحق البدیهي للمسلمین حیث يجب التحرك و استخدام كل القدرات والفرص لإنهاء الصراع و تحقيق الإستقرار السياسي والتعايش.
والسلام علیکم و رحمة الله و برکاته
محمد الیزدي
رئيس المجلس الأعلى لجماعة العلماء و المدرسين في الحوزة العلمية بقم المقدسة