بيان في إدانة الإساءة لمقام المرجع الأعلی سماحة آية الله العظمی السید السیستانی دامت برکاته

بيان جماعة العلماء و المدرسین فی الحوزة العلمية بقم المقدسة في إدانة الإساءة لمقام المرجع الأعلی سماحة آية الله العظمی السید السیستانی دامت برکاته

 

۱۲/ ذی القعدة/۱۴۴۱

بسم الله الرحمن الرحیم

 

زُیِّنَ لِلَّذِینَ کَفَرُواْ الْحَیَاةُ الدُّنْیَا وَیَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِینَ آمَنُواْ

سورة البقرة المبارکة (الآية ۲۱۲)

إن الفعل المُهين و غيراللائق لصحيفة الشرق الأوسط التابعة لآل سعود في توجیه الإهانة لمقام المرجعية الشیعية العليا في العراق المتمثلة في سماحة آية الله السيد علي السيستاني دامت برکاته، أثارت أسفنا ، حیث أن هذه الإهانة الدنيئة هي في الحقیقة تمثل إهانة للدّين و مقدسات الإسلام و هي خیر مؤشر علی فسادهم و محاربتهم للدین .

إن جماعة العلماء و المدرسین فی الحوزة العلمية بقم المقدسة بينما تعبر عن إدانتها لهذه الإهانة التي قام بها مرتزقة آل سعود ، تعلن و تؤکد علی أن دور المرجعية الشيعية العلیا و علماء الإسلام في صیانة الهوية الدينية و الوطنية للعراق العزيز و كذلك تعزيز وحدة هذا الشعب و تكامله السياسي هو دور تاریخی لايمكن إنكاره .

إن المرجعية الشیعية العلیا عبر سنوات من النضال و الجهاد ضد الإستعمار البريطاني و ضد الإستکبار ، إستطاعت أن تعزز أسس إستقلال العراق و حريته کما أنها و عبر أدارة حکیمة إتسطاعت أن تمرّ بالشعب العراقي من الأزمات بسلامة و في غضون ذلك ، فإن فتوى سماحة آية الله السيستاني دامت برکاته و التي أدت إلى تعبئة شعبية عامة و عززت محور المقاومة في محاربة داعش کانت لها أهمية كبيرة أيضا .

إن المرجعية الشيعية العلیا هي محل أحترام بین الشعوب و الحوزات العلمية المقدسة في جميع أنحاء البلدان الإسلامية و هذه الحركات الغبية لن تستطیع أن تشوه هذه الساحة النورانية للمرجعية کمان أنها لن تطفئ نورها الساطع . وَ اللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ کَرِهَ الْکافِرُونَ

إن الشعوب الإسلامية حول العالم سترد علی هذه الإساءة عبر إتباع نهج العلماء الصالحين و سوف لن تقع في فخ مثل هذه الفتن و مع ذلك ، من الضروري تحقیق مطالب الشعب العراقي و علماء المسلمين و مصلحی الأمة الإسلامية في التصدي لهذه الإهانات لمقام المرجعية و محاسبة و معاقبة المجرمین .

نسأل الله عزوجل أن يحفظ هذه الشخصية و هذا المرجع العظیم للشعب العراقي و لشيعة العالم و أن یرزقه الصحة الدائمة کما نسأله أن یحفظ علماء الإسلام و الفقهاء المصلحين في ظل برکات إمام العصر (عجل الله تعالی فرجه) . إن شاء الله

و السلام علیکم و رحمة الله و برکاته

محمد الیزدي

رئيس المجلس الأعلى لجماعة العلماء و المدرسين في الحوزة العلمية بقم المقدسة

 

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *