بسم الله الرحمن الرحیم
هدیر الریاح العاتیه لجبهه المقاومه، و العملیه المذهله و المهیبه أی “طوفان الأقصى” للمقاتلین الفلسطینیین، أسعدت قلوب الأحرار و المضطهدین فی العالم، و أثارت غضب و ارتباک جبهه إن البحث عن المُثُل العلیا یتطلب تحمل المعاناه، و أن هذه الجهود الیوم قربت تحریر القدس الشریف. سلاح المقاومه و المیدان هو الذی سیحدد معادلات مستقبل فلسطین، و التفاوض و تطبیع العلاقه مع الکیان القاتل للأطفال هو تحرک فارغ و محکوم علیه بالفشل.
و ما طوفان الأقصى إلا مثال على قوه جبهه المقاومه، و الفلسطینیون الذین بدأوا النضال بالحجاره فإن صواریخهم الیوم لم تفتح المجال للسلاح الاسرائیلی الحدیث أن یرد علیها. مما لا شک فیه أن جبهه الاستکبار ستحاول أن تخلق الفرصه للکیان العالق فی الفوضى للهروب من خلال الحرب الدعائیه والهجمات السیاسیه و الدبلوماسیه، وسیبدأ هذا النظام المتعطش للدماء فی ارتکاب المجازر.
و من الضروری أن یجهز الشباب الشجعان و المقاتلون الفلسطینیون أنفسهم لحرب مرکبه صعبه، و أن یعلموا أن المیدان الیوم تهیمن علیه إرادتهم و إیمانهم، و لا یمکن سلوک هذا الطریق إلا بالاعتماد على القوه الإلهیه و الصمود.
جماعه العلماء والمدرسین فی حوزه قم