بسم الله الرحمن الرحیم
يوم القدس العالمي، وهو تذكير بالنية الخالصة لقائد الثورة الإسلامية العظيم الإمام الخميني (قدس سره)، فإنه يوم الاشمئزاز من فساد وقتل وفظائع الكيان الصهيوني الغاصب، وهو يوم تجلي جهاد مسلمي العالم ضد ظلم الاستكبار العالمي.
هذه الغدة السرطانية هي قاعدة الإرهاب في المنطقة ولذلك فإن استئصالها من غرب آسيا سيعيد السلام والأمن إلى المنطقة، فإذا ركزت الدول الإسلامية على القضية الرئيسية للعالم الإسلامي وهي قضية فلسطين، فهذه الحركة الهبوطية والانحدارية للكيان الصهيوني الغاصب، والتي بدأت منذ فترة، ستمضي بشكل أسرع.
من الماضي، عندما كان الشعب الفلسطيني يقاتل ضد هذا الكيان القاتل للأطفال بأيد فارغة، وحتى اليوم، حيث رفعت المقاومة الإسلامية مكانة جهادها ونضالها في مواجهة تهديدات الكيان الغاصب إلى مستوى الرد الصاروخي، وبات العدو الصهيوني يسبح في أزمات سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية ويتجه نحو الضعف والزوال فإن الشعب الايراني، بتوجيهات حكيمة من قائد الثورة الاسلامية المعظم (مدظلة العالي)، لا يزال على عهده بدعم المظلومين ومحاربة الظالمين، ولن يترك فلسطين والقدس الشريف وحدهما في هذه المواجهة المستمرة.
وبفضل الله ومشيئته، فشلت مؤامرات نظام الهيمنة ضد العالم الإسلامي في أغلب الأحيان. كما أن مشهد الأحداث في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن وأفغانستان يظهر بوضوح أن محور المقاومة مستمر في التقدم بقوة واقتدار رغم الضغوط الشديدة الموجهة اليه.
إن تحير وفشل أمريكا وشريكها الإجرامي، الكيان الصهيوني الغاصب في المنطقة، ينبع قبل كل شيء من صحوة الأمة الإسلامية وصمود الشعوب الناشطة ضد الاحتلال. على الرغم من بعض الحكومات الخائنة تتبع خطة تطبيع العلاقات مع الكيان الصهوني لكن لا يوجد تطبيع من قبل الشعوب، وتسري الكراهية من هذا الكيان المحتل سيسقط عروش هؤلاء الحكام المساومين أيضا.
إن الحضور الحاشد والعالمي للأمة الإسلامية في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك سوف يكمل فوائد وبركات هذا الشهر الكريم.
إن جماعة العلماء والمدرسين في حوزة قم، تدعو جميع المؤمنين والأحرار للمشاركة بحماس في هذا الميدان الجهادي العظيم لإحياء ذكرى شهداء المقاومة ضد الكيان الصهيوني الغاصب وتؤكد أن استمرار المقاومة في فلسطين والدعم الدولي لمجاهدي المقاومة ستؤدي إلى تحرير القدس الشريف وإعادة هذا الجزء من العالم الإسلامي إلى أحضان الأمة الإسلامية بإذن الله.
«وَمَا ذلكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ»
جماعة العلماء و المدرسين في حوزة قم العلمية
