بیان إدانة الحکم الجائر بحق الشیخ نمر باقر النمر
۱۴۳۶/۷/۲۳
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ
سورة البروج المبارکة ﴿٨﴾
في ظل الظاهرة السائدة من قطع الرؤس و شق الصدور من جانب التیارات التکفيرية فی بلاد المسلمین نری ظاهرة خطيرة أخری أخذت تتسع و هي إدانة العلماء الذین یطالبون الدول و سلطات بلادهم بإتخاذ سیرة عادلة في التعامل مع شعوبها و تلفیق التهم ضدهم و صدور الأحکام الجائرة بحقهم.
إن المطالبة بالحقوق العادلة هو حق مشروع للمواطنین و علی السلطات الحاکمة أن ترکن للشريعة کما علیها أن تلبي إرادة شعوبها المسلمة.
منذ زمن طویل و نری السلطات في الحجاز تحتقر و تنتهک حقوق الشعب لاسیما أتباع مدرسة أهل البیتعلیهم السلام و علی هذا فإننا نطلب منهم أن یلبوا الطلبات الحقة للشعب و حقوقة المشروعة ألتي أدلی بها في مسیراته و إحتجاجاته السلمية و أن یترکوا السبيل الغیر شرعي بتلفیق التهم ضد العلماء الذین یطالبون بحقوق شعوبهم و أن ینهوا هذه اللعبة القذرة؛ کما إننا نؤکد مرة أخری علی تقدیر جهود العلماء ألذین رفعوا مشعل السعادة لشعوبهم و نستنکر المؤامرة السخیفة بإصدار الحکم الغاشم ضد العالم المجاهد الشیخ نمر باقر النمرحفظه الله، إذ کان من المفروض علی النظام في الحجاز أن یسالم الشعب و یقدرهم العلماء لأنهم هم الملاذ و رایة العز و العظمة لشعبهم و نلفت أنظار العلماء في کل البلاد الإسلامية لمساندة هذه القضية حتی لایصبح هذا الأسلوب نهجا یتخذه الحکام و الأنظمة الجائرة لإخماد الأصوات الناطقة بالحق.
فعلی ما تقدم؛ إن جماعة المدرسین في الحوزات العلمية تستنکر بشدة هذا الحکم و تدعوا السلطات بالتعقل و البصیرة و عدم القیام بعمل لا یحمد عقباه و نؤکد بأن الشعوب المسلمة لن تسکت إذا مس سماحته أي ضرر و سیکون هذا الأمر بدایة لنهاية حکم الحکام في الحجاز و کما نطالبهم بالإلغاء الفوري لهذا الحکم الظالم و إخلاء سبیله من المعتقل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد اليزدي
رئيس المجلس الأعلى لجماعة العلما و المدرسين في الحوزة العلمية بقم المقدسه