بسم الله الرحمن الرحیم
الغرب و الأنظمة العلمانية و إن كانت تزعم أنها تطالب بحقوق الإنسان والحرية، لكن في الواقع، أسرت هاتين القيمتين و الشعارين و حوّلتهما إلى أداة لتحقيق أهدافها الشريرة.
في أسلوب الحياة الغربي، تم التخلي عن الدين ليحل محله المتعة والرغبات النفسانية المعادية للإنسان. لقد أخذ مدّعوا العقلانية، الحرية الحقيقية إلى مسلخ التجديف و الأعمال غير الشرعية المعادية للدين وقاموا بمحاربة الله والفطرة الانسانية.
الاجراء المعادي للإنسان والدين والأخلاق الذي قامت به إحدى المجلات المبتذلة لدولة أوروبية في إهانة القيم الإلهية مثل إهانة نبي الإسلام – صلى الله عليه وآله وسلم- في السنوات الماضية يكشف بشكل واضح أن حرية التعبير اليوم أصبحت أداة لطمس الحقيقة.
ولهذا فجماعة العلماء والمدرسين في الحوزة العلمية في قم إذ تدين إهانة هذه المجلة المعادية للإنسان الأخيرة، لمقام الولاية الشامخ، الحامل الوحيد للواء الأخلاق والروحانية والعدالة والحقوق الحقيقية للإنسان في العالم. وتطالب بشدة المسؤولين في المؤسسة الدبلوماسية والثقافية في البلاد متابعة الاحتجاج ضد هذا العمل المناهض للثقافة وإيصال صوت أصحاب الحق الى جميع العالم.
يجب أن تعلم الحكومة المناهضة للعدالة والمعادية للروحانية وللثقافة التي تنتشر فيها هذه المجلة، أنها ستغرق في مستنقع العهارة والفساد، وهذه هي النهاية الحتمية لعبودية الشيطان.
إن قائد الثورة الإسلامية المعظم، عزيز ومحترم في عيون أصحاب الحق والحركات التحررية في العالم. إن توجيه الإهانة الى شمس الولاية الساطعة ليست إلا ذر الغبار على الشمس وسيعمي هذا الغبار أعين من ينتهكون الحرمات. وأما ما هو حتمي ما قاله الحكيم في محكم كتابه الكريم “تُعِزُّ مَن تَشاء وتُذِلُّ مَن تَشاء”.
جماعة المدرسين في الحوزة العلمية بقم المقدسة